قد ظهر في السنوات الأخيرة توجه جديد في مجال التجارة الإلكترونية والذي بدأت بفضله الشركات بإضافة منتجات تكميلية من موردين طرف ثالث لزيادة المبيعات وتحصيل عمولة على كل عملية بيع تتم عبر منصتهم. وفي هذه المدونة، سوف نستعرض الأمور التي أدت إلى ظهور هذا التوجه وما يعنيه لشركات التجارة الإلكترونية.
وقد كان أحد الأمور الرئيسية وراء تحويل الشركات متاجرها الإلكترونية إلى أسواق هو فرصة تقديم مجموعة واسعة من المنتجات لعملائها دون الحاجة إلى الاستثمار في المخزون. وهو ما يساعد الشركات الصغيرة التي قد لا تملك الموارد اللازمة للاحتفاظ بمخزون كبير من المنتجات. فمن خلال السماح لبائعي الطرف الثالث بإدراج منتجاتهم على منصة تلك الشركات، ستتمكن من توسيع عروض منتجاتها دون الحاجة إلى مخزون إضافي.
ومن الأمور الأخرى التي ساعدت في ظهور أسواق التجارة الإلكترونية هو أنها تقدم تجربة أفضل للعملاء من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات حيث أنه من المرجح أن يجد العملاء ما يبحثون عنه على المنصة نفسها. وغالباً ما يكون لدى الأسواق نظام تقييمات وتعليقات حول المنتجات، مما يساعد العملاء على اتخاذ قرارات شراء أفضل وزيادة رضا العملاء وولائهم.
كما يعزى ظهور أسواق التجارة الإلكترونية إلى التغيرات في سلوك المستهلك إذ أصبح العملاء يفضلون التسوق عبر الإنترنت ويتوقعون تجربة سلسة ومريحة. ومن خلال تقديم سوق إلكتروني متعدد البائعين، يمكن للشركات توفير متجر شامل للعملاء بكل ما يحتاجون إليه في مكان واحد.
إذن ماذا يعني هذا التوجه بالنسبة للشركات التي تملك متاجر إلكترونية؟ هذا يعني أن على الشركات التكيف مع ما يجري في الوسط التجاري لتبقى قادرة على المنافسة، بمعنى أن العملاء سيتجنبون التسوق على المتاجر الإلكترونية وبالتالي إهمالها لعدم وجود التنوع الذي تقدمه الأسواق. وعلى الشركات أيضاً أن تضع في اعتبارها المخاطر التي تأتي مع منصة السوق من حيث التأكد من مصداقية البائعين ونوعية المنتجات التي يقدمونها. كما يجب عليهم أن يكونوا مستعدين للتعقيدات الإضافية التي تأتي مع إدارة منصة السوق، مثل حل النزاعات وإدارة البائعين.
وفي الختام ننوه إلى أن التوجه نحو تفضيل الأسواق الإلكترونية قد جاء ليبقى فهو يقدم فوائد لكل من الشركات والعملاء وهو يغير طريقة تسوقنا عبر الإنترنت.
اتصل بنا لمعرفة كيف يمكن لأفيتي كوميرس تسهيل عملية انتقالك من متجر إلكتروني إلى سوق متعدد البائعين!
